saf-instant تزور ولاية تيبازة – الموسم الثاني في قلب الجزائر

saf-instant تزور ولاية تيبازة – الموسم الثاني في قلب الجزائر

في هذه المرحلة الأخيرة من الموسم الثاني لمغامرتنا في قلب الجزائر، تغادر saf-Instantبسيارتها
الحمراء الشهيرة في اتجاه مدينة شرشال، مع توقف قصير في تيبازة. هذه الولاية تقع في على بعد حوالي 200 كم من قرية إغرسفن، نقطة انطلاقنا اليوم.

الولاية على بعد ساعة واحدة غرب الجزائر العاصمة. يزيد عدد سكانها عن 600000 نسمة، يحدها البحر الأبيض المتوسط والعديد من التلال والسهول والجبال على مساحة أكثر من 1700 كيلومتر مربع. المناخ مشابه لمناخ العاصمة، صيف حار مشمس وشتاء معتدل و دافئ على العموم. محطتنا الأولى كانت في مدينة تيبازة. الطريق المؤدي إليها محاط بالتلال، حيث تتناثر أشجار الفاكهة والزهور والنباتات الخضراء؛ تسطع الشمس على هذه المساحات الخضراء، مما يجعل رحلتنا ممتعة للغاية. الطريق الذي يؤدي بنا إلى تيبازة متصاعد يطل على منظر طبيعي استثنائي، مزيج من الآثار الرومانية والغطاء النباتي الممتد الى الساحل. لم يسعنا إلا أن نتوقف للتصوير!

وصلنا إلى ميناء الصيد بتيبازة. دردشنا لبعض الوقت مع أحد الصيادين المحترفين الذي يغادر الميناء على متن قاربه كل صباح ويعود بصيده اليومي ليبيعه على الأرصفة. سمك السردين ، سمك الرسكاس … صيده غني ومتنوع أثار احساسنا بالجوع. نواصل اكتشاف مدينة تيبازة الساحرة من خلال زيارة الآثار الرومانية ، وبقايا المدينة البونيقية القديمة المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. أسس الفينيقيون في القرن السادس قبل الميلاد ميناءً تجارياً ، ومن هنا جاء اسم المنطقة الذي يعني مكان العبور أو محطة التوقف. تم الحفاظ على هذه الآثار بعناية واكتشافها اضاف متعةً أكبر للتنزه بين أشجار الغابة. لكن أفضل لحظة كانت عند اقترابنا من الساحل، الأفق الأزرق اللانهائي ، منظر يثير الالهام. في الأسفل، عرض صياد علينا جولةً على متن قاربه. منظر لا يمكننا وصفه!

حان الوقت الآن للتوجه إلى شرشال. هذه المدينة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 50000 نسمة، تقع على بعد بضعة كيلومترات من تيبازة، هادئة، ماتزال تحفظ العديد من بقايا الإمبراطورية الرومانية الموجودة في متحفها. بعد زيارة المتحف، ارتأينا أن نستريح في الساحة المركزية قبالة البحر ، شعور بالهدوء و السكينة يعم المكان .

بعد جولتنا في المدينة، ذهبنا للقاء الحاجة حورية، التي رحبت بنا في منزلها. هذه السيدة لطيفة للغاية، إنها ذاكرة حية للمدينة، حيث عاشت طوال حياتها.
أثناء إعداد الطعام، حكت لنا الكثير من القصص عن المدينة ! أصرت الحاجة على إعداد وصفة محلية : حساء البويابيس ، التي تتألف بشكل رئيسي من سمك المياه الضحلة. أمسيتنا كانت غاية في المتعة حيث انضمت إلينا حفيدة الحاجة، مغنية محترفة.
جزائرنا مليئة بالعجائب والمواهب

اترك تعليقا